لماذا تتلاعب فولكسفاجن باسمها باستمرار لغايات تسويقية؟
في 29 مارس من هذا العام، أصدر مكتب فولكسفاجن في الولايات المتحدة خبراً صحفياً رسمياً تقول فيه الشركة أنها ستغيّر اسمها في أمريكا إلى «فولتسفاجن أمريكا»، وذلك في إشارة إلى التحوّل الذي تسعى ورائه الشركة نحو إنتاج المركبات الكهربائية.
استخدام كلمة «فولت» كان فكرة جميلة، لكن التنفيذ كان سيئاً، حيث تقول الشركة أن هذا الخبر الصحفي قد تسرّب إلى الصحافة قبل موعده، وهو 1 نيسان/أبريل، مما تسبب ببعض الفوضى في التقارير الإخبارية، فلو صدر الخبر في يوم كذبة نيسان لكان وقعه مختلفاً، لكن برأي الشخصي الأمر مسرحية تسويقية هزيلة، كان الأفضل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ هذه الفكرة بدلاً من الأخبار الصحفية، فوسائل التواصل تحمل صبغة رسمية أقل من الأخبار الصحفية، كما أنها توفّر مساحة أكثر للمزاح والأفكار المبتكرة التي تخرج عن النص.
هذه ليست المرّة الأولى التي تتلاعب فيها شركة فولكسفاجن باسمها لغايات تسويقية، حيث قامت الشركة في الماضية بكتابة اسمها بشكل خاطئ في إعلان على جانب ملعب كرة قدم بين منتخبي فرنسا والبرازيل في باريس، هنا كتب الشركة اسمها «ولكسفاجن»، وبالطبع استقطبت هذه الفكرة اهتمام المشاهدين وتحدّث عنها الكثيرون على الإنترنت، لكن ما نفع مثل هذه المسرحيات التسويقية؟
الفكرة الأولى التي ستخطر في بال المتابعين أنه ليس أكثر من خطأ طباعي، لكن ماذا ستجني الشركة من هذا الاعتقاد؟ وماذا ستجني لو أن الجمهور عرف أن هذا ”الخطأ“ كان مقصوداً؟ برز هاشتاق على تويتر بالاسم الجديد #Wolkswagen وهو حتى الآن يستخدم من قبل الكثيرين كبديل لاسم الشركة الحقيقي، وهذا بحد ذاته فشل في تلك الحملة.
بالعودة إلى المحاولة الفاشلة رقم 2، اضطرت الشركة إلى إزالة الخبر الصحفي وإصدار توضيح للتأكيد على أنها لا تعتزم تغيير اسمها، لكن قلبي يحدثني أن الشركة تنوي التغيير بالفعل، لكنها تجس النبض من خلال هذه المحاولات، لكن قد أكون مخطئاً، الله أعلم.